ومن الأمور المهمة أيها الإخوة: أن نوجد الحلول العملية لهؤلاء التائبين، فبعض التائبين يعاني من مشكلات، وعلاقات في الماضي، ومشاكل ترتبت على حياته الماضية، لابد أن نمد لهؤلاء يد العون، وأن نقول لهم: إننا على استعداد لمساعدتهم، والأخذ بأيديهم، والوقوف بجانبهم، إنهم ليسوا لوحدهم، فإننا أيضاً نشد من أزرهم ونعينهم على ما هم فيه من الطاعة والإقبال على الله عز وجل.
وكثير من المشاكل النفسية كشعور التائب أن الله لا يمكن أن يغفر له، وأن ذنوبه أعظم من مغفرة الله، أو يقول: هل لابد أن أذهب وأعترف بالذنوب التي ارتكبتها، وهل لابد أن أذهب إلى المحكمة وأقر بالزنا الذي فعلته؟ هل إذا أذنبت ذنباً ثم تبت ثم أذنبت كأني لم أتب، أم أن التوبة الأولى صحيحة إذا استوفت شروطها؟ لابد أن نقوم بالإجابة على جميع علامات الاستفهام الموجودة، أن نعلمهم صلاة التوبة، وإذا أذنب ذنباً كيف يتوب، ما هي صلاة التوبة وصفاتها، وماذا يقول فيها؟ بعض أصدقائه القدامى قد يهددونه، واحد يقول: كانوا يدسون له الصور من تحت الباب، أخذوا له صوراً في الماضي، فلما تاب صاروا يهددونه، ويضعون له الصور تحت الباب، ويرسلونها له في رسائل، ليقولوا له: نستطيع أن نفضحك، وعندنا إثباتات عليك.
أو واحدة مثلاً: خبيث يسجل لها مكالمات كانت تكلمه في الماضي، ثم يهددها بفضحها، هنا لابد أن تقوم الواعيات من المسلمات بالوقوف بجانب هذه التائبة، ولابد أن يقوم الواعون من المسلمين بالوقوف بجانب هذا التائب، هذه لحظات حرجة وحساسة.