[أهداف كتابة الأبراج]
إذا تأملتَ في الكلام المكتوب في تلك الأبراج يا أخي المسلم تجد أنه السم الزعاف المؤدي إلى تحطيم أخلاق المسلمين، هذا غرضٌ من الأغراض وأقرأ عليكم بعض الأمثلة الواقعية المكتوبة فعلاً: - برج الحمل: إذا كان وضعك العاطفي لا يرضيك، فالوقت مناسب لإجراء التغييرات المطلوبة.
يعني: إنشاء علاقات حب وغرام جديدة حرمها الله عز وجل.
- برج الثور: استمري في تتبع خطوات شقيقتك فيما يتعلق بموضوع المهنة.
إذاً: إخراج النساء من البيوت، وزَجِّهِن في أماكن العمل، يخالطن الرجال.
اقتدي بشقيقتك في المهنة.
- برج الجوزاء: قد تلامين من قبل أسرتك على غيابك المتكرر؛ لكن قد تجدين العزاء في العمل.
أيها الإخوة فكروا معي بعقلية المسلم الذي يغار على إسلامه وعلى مجتمعه وعلى فتيان هذا المجتمع وفتياته، ماذا تعني هذه العبارة: قد تلامين من قبل أسرتك على غيابك المتكرر؟! ماذا تعني؟! لكن قد أنتم تعرفون ماذا تعني؟! تجدين العزاء في العمل، يعني: إذا سألوك فتحججي بأي شيء.
- برج العقرب: انتظاركِ للحبيب لن يطول، فالأسبوع هذا يتيح لكِ فرصة اللقاء به.
سمٌ زعاف، تحطيم لأخلاق الأمة وأخلاق البنات والبنين، أليس أولئك البنات اللاتي يقرأن هذا الكلام ضُرِبَت عليهن الذلة والمسكنة، مسكينات! ماذا يقرأن؟! - برج الدلو: تتخلص من الشعور بالذنب الذي لازمك في مرحلة سابقة.
فكر في الجملة: تتخلص من الشعور بالذنب الذي لازمك في مرحلة سابقة، نحن المسلمون لو وقع الواحد في معصية، يشعر بالذنب، هذا الشعور بالذنب يدفعه إلى التوبة.
مهم أنَّ هذا الذنب يكون مثل الجبل الذي تخاف أن يقع عليك، فتستغفر أكثر وتتوب أكثر وتظل متذكراً لتلك الذنوب، لكن يقول هذا الرجل: برج الدلو: تتخلص من الشعور بالذنب الذي لازمك في مرحلة سابقة، قطع الطريق على الناس بالتوبة إفقادهم الشعور بالذنب غمسهم في أوحال المعاصي، زيادة بزيادة.
- برج كذا: تتعرف على صديقة حب.
- برج الجوزاء: كوكب الزهرة يزيد من رهافة إحساسك تجاه الحب.
- برج العذراء: حاول أن تأخذ فترة تأمل مع شريكة حياتك أو مَن تحب.
مزج الحلال بالحرام، إذا ما كان لك شريكة حياة تتأمل معها فقف وقفة مع من تحب تتأمل.
التغرير بالأحداث من وسائلهم، وجعلهم يتيهون في الآمال الكاذبة والسراب، فتجد: - برج كذا: مكالمة هاتفية تجلب لك مستقبلاً باهراً، اتصال هاتفي هام يجعلك تحلم بمستقبل باهر.
ويجلس هذا الشاب المسكين البطال وهو ينتظر تلك المكالمة التي تجلب له المستقبل الباهر، أن يُجْعَل الناس يجرُون وراء الأوهام ووراء السراب، ويقعدون عن العمل، ينتظرون المكالمة والرسالة المهمة التي ستجلب له الحظ السعيد وتفتح لهم المستقبل.
ومن غرائب ما قرأتُ وأنا أحضِّر هذه الخطبة، وقد جَمَّعت مصادر لقراءتها، لا حباً ولا تسلياً بها، وإنما من أجل أن أعرض عليكم يا إخواني ماذا يُكْتَب: إذا كنتَ من مواليد (١٩٥٣م) أو (١٩٥٧م) فأنت محظوظ في سنة (١٩٨٧م).
ما علاقة عام (١٩٥٣م) و (١٩٥٧م) بعام (١٩٨٧م)؟! يجلس هذا العراف على كرسيه ويخترع الأرقام ويؤلف، ومجانينُنا يصدِّقون! هذا ما يحصل أيها الإخوة، ضد العقيدة والتوحيد، ضد أعز ما يملك الإنسان المسلم.
وفقنا الله وإياكم أن نعي هذه الشرور، وأن نقاومها، وأن نتمسك بحبل الله المتين، والعقيدة الصحيحة.
وصلى الله على نبينا محمد.