[سادس عشر: أن تكون العلاقة قائمة على نفع المدعو وخدمته وليس انتظار النفع منه]
والنفع قد يكون نفعاً دينياً للمدعو أو دنيوياً له كسد جوعة، أو قضاء دين، أو حل مشكلة، أو شرح درس، وانتبه أن لا تشرح إلا وأنت تفهم ما تشرح، وأبوه قد يكون مغرق في الديون، وهذا الرجل مهموم يفكر في ترك الدراسة من أجل مساعدة أبيه المديون، فإعطاؤه الرأي السديد والإشارة عليه يفرج الكثير من همومه.
وقد يفترض بعض الدعاة في مرحلة من المراحل أن المدعو الآن يجب عليه أن يقدم ولا بد أن تستخدم سيارته لمنفعة الدعاة وإمكانياته، مع أن المدعو الآن في مرحلة لا تمكنه من هذا، بل إنه يخدم ويعطى ولا يطلب منه شيئاً، وعند ذلك تحصل مشكلة.