للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقفة مع فتنة خلق القرآن]

حصلت في عهد علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم الفتنة المشهورة في قضية خلق القرآن، وهذه الفتنة لا بد أن نقول: لقد كان لها أثر على أهل العلم عموماً.

وفتنة خلق القرآن ظهرت من قول المعتزلة الذين ظهروا في ذلك الوقت، لأن الفِرَق كانت قد خرجت؛ كـ الخوارج، والجبرية، والقدرية، والمرجئة، والجهمية، والمعتزلة، ومنهم خرجت قضية خلق القرآن.

وكانت فتنة هوجاء من أعظم الفتن التي عصفت بالأمة الإسلامية.

ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، الذي قتله خالد بن عبد الله القسري في سنة: (١٢٤هـ).

وحمل لواء فتنة القول بخلق القرآن بعد الجعد بن درهم الجهم بن صفوان المقتول سنة: (١٢٨ هـ)، قُتِل بـ مرو في خلافة هشام بن عبد الملك.

وفي أوائل القرن الثالث الهجري أظهر هذه البدعة السيئة بشر المريسي، المتوفى سنة: (٢١٨ هـ).