فمن فوائد هذه القصة أن الإنسان المسلم يبقى وفياً لإسلامه ولو كان في أرضٍ بعيدة، فلقد بقي المسلمون في اليمن فترة من الزمن وأخبار المسلمين عنهم منقطعة، لكن انقطاع الأخبار لا يعني انتكاساً ولا ردةً ولا تغيير موقف، بل ثبات على الدين، نعم وصول ما استجد من وحي وما نزل من سور في مكة، أو الأخبار من النبي عليه الصلاة والسلام لا شك أن ذلك يزيد الإيمان، لكن لو ما وصلت فهم على العهد باقون، وعلى الدين ثابتون، لأنهم أناس مؤمنون دخلوا في دين الله لا لشخص، وهم مستمرون على عقيدتهم وعلى دينهم يعبدون الله بما وصلهم، وبحسب ما عندهم من العلم، وهكذا الإنسان لو ذهب إلى بلدٍ بعيدة.