وفي قوله تعالى:{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ}[البقرة:٢٥٢] تلك: إشارة إلى ما سبق ذكره في الآيات من إماتة الألوف منهم ثم إحياؤهم، وتمليك طالوت، وإتيان التابوت، وانهزام جالوت وقتل داود له، وتملك داود، هذه آيات الله، أخبار غيب أخبرنا بها الله عز وجل:{نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ}[البقرة:٢٥٢] ليس بالباطل: {وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}[البقرة:٢٥٢].
هذه الآيات تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها تسلية له، ومواجهة لأعدائه من الكفار والمنافقين، فكأنه يقول له: هذه آياتنا وهكذا نصرنا أولياءنا فاصبر يا محمد -صلى الله عليه وسلم- وإنك لمن المرسلين المنصورين بإذننا.