هناك من المصادر أيضاً: الكتب التي يقرؤها بعض الناس، والتي تصور الملتزمين بالإسلام تصويراً سيئاً؛ يُلقي في قلب القارئ لهذه الكتب بأنهم يعيشون في رعبٍ دائم، بسبب التهويلات والتضخيمات الموجودة في طريقة العرض والأسلوب الذي كتبت به هذه الكتب، ولو أن بعض هذه الكتب فيها أشياء كثيرة صحيحة من التعذيب، والأشياء التي تعرض لها كثيرٌ من أولياء الصالحين، إلا أنه لا يجدر بإنسانٍ قد خطت قدماه في الطريق مبكراً أن يقرأ هذه الكتب ولا أن يُرشد إليها؛ لأن الإسلام لم يتمكن بعد من قلبه، فقد تكون هذه الأشياء التي يقرأها مانعاً وحاجزاً له ومسبباً للتراجع.
لذلك أيها الإخوة! لا بد أن يستشير الإنسان من يثق به عند قراءة أي كتابٍ يريد أن يقرأه، ولا بد أن يأخذ من أهل الخبرة خبراتهم في هذا الموضوع، وليس من الصحيح أن يمد يده إلى أي كتابٍ في رفٍ من رفوف المكتبة وينتزعه ليقرأه، إن هذا قد يكون فيه تثبيط لهذا الرجل، لذلك -يا أخي- انتبه إلى الكتب التي تقرأها.