المرأة قد يكون زوجها فاسقاً، يدخل عليها في البيت آلات اللهو، وآلات الطرب، والأفلام المحرمة، والمجلات الخليعة، وقد يأتي بأصحاب فساق، وقد يطلب منها أن تقدم لهم الضيافة، وأن تخرج إليهم، وقد يقاومها في الحجاب، وقد يشد حجابها عن رأسها، وقد يشتمها في الشارع ويعيرها؛ لأنها متحجبة أمام الناس نكاية بها وبحجابها، وقد يشرب الخمر، وإذا سكر قام بتصرفات مشينة.
فالمجتمع فيه آفات، والشر انتشر فيه إلى درجة أن البيوت صار فيها من كثرة المشاكل ما الله به عليم، تقول بعض النساء: والله لا أريده، وما بقائي معه إلا من أجل أولادي فقط، أخاف إن انفصلت عنه أن يضيع الأولاد، ربما أخذ البنات ورباهن تربية سيئة ليخرجن فاسقات مثله، أنا لا آمن على البنات، لأنه ربما ضيعهن.
والصبر مهم للمرأة أيضاً في طلب العلم، فالمرأة تحتاج إلى أن تتفقه في الدين، وأن تعرف أحكام الطهارة، وأحكام الحيض والنفاس، والمسائل المتعلقة بحجاب المرأة في الصلاة، وسجود التلاوة وأشياء كثيرة.
المرأة الآن عندها مهمات الزوج والأولاد كلٌ من جهة، والطبخ في البيت، وغسل الملابس، وتنظيف الفرش والحائط وغير ذلك، فكيف تطلب العلم؟ كيف تفتح نفسها لطلب العلم؟ هذه مشكلة تحتاج إلى صبر حقيقة.