أنا امرأة في الثلاثينات، ومنذ حوالي تسع سنين حصلت بيني وبين والدي خصومات عديدة، ولكن أغلبها خصومات على أمور مالية، وحيث إن أبي اجتمعت فيه صفتان: البخل والحقد، فقد حقد عليها بدرجة لا توصف حتى إنه لا يطيق أن يراني ويكلمني، ويتمنى من كل قلبه أن أعذب في النار، وأمي مطلقة حاولت جاهدة في كل مناسبة أن أرضيه دون جدوى.
فما العمل؟
الجواب
لو كان مشركاً وكافراً فإنه يجب بره، كما قال الله عز وجل:{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً}[لقمان:١٥] فأمر بالمصاحبة بالمعروف رغم الشرك، فأقول: تحملي يا أيتها المرأة ما أصابك من ظلم أبيك واحستبي الأجر عند الله، وحق الأب عظيم، ومهما عمل الإنسان فإنه لن يوفي ما أنفقه عليه أبوه، الأب أنفق عليك كم سنة؟ احسب هذه النفقة.