أما خديجة فهي بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وبه تجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أقرب نسائه إليه في النسب، ولم يتزوج من ذرية قصي غيرها إلا أم حبيبة، وتزوجها سنة خمس وعشرين من مولده صلى الله عليه وسلم، زوجه إياها أبوها خويلد، وقيل: غيره، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوج خديجة قد سافر في مالها مقارضاً إلى الشام، فرأى منه ميسرة -غلامها- ما رغبها في تزوجه، قال الزبير: وكانت خديجة تُدعى في الجاهلية الطاهرة، وماتت بعد المبعث بعشر سنين في شهر رمضان، فأقامت معه صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين سنة، وكذلك فإنها ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين.