للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[في الغناء: سب للقدر]

أما عقيدة القضاء والقدر ولوم الرب، فيقول بعضهم: ليه القسوة ليه؟ ليه الظلم ليه؟ ليه يا رب ليه؟ فهذا فريد الأطرش يتهم الله صراحة بالظلم والقسوة، والله يقول: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [الكهف:٤٩] {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} [الأنبياء:٢٣] لا نقول لله: ليه، ولا لماذا: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} [الأنبياء:٢٣].

أليس هذا كفراً أيها الإخوة؟! أليست هذه الأغنية قد استمع لها الملايين في ما مضى، ولا زالت تسجل وتسمع فيما بقي من التراث السابق بين الحين والحين وهكذا يفعلون، وهو الآن تحت الأرض، الله أعلم ماذا يفعل به؟ ذهب القوم وماتوا، وبقيت أغنياتهم حسرة عليهم، بها يعذبون، وعليها يؤاخذون ويحاسبون، والله أعلم كيف سيكون مصيرهم يوم الدين، {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء:٨٨ - ٨٩].