وهذه بعض الأحكام أذكرها بسرعة لابد للطبيب أن يعرف أحكام النجاسات، ونواقض الوضوء، وحكم لمس عورة المريض والسوائل الكحولية -نجاستها وعدم نجاستها- وكذلك الذين يعملون في المختبرات، لابد أن يعملوا نجاسة العينات والدم، فإن الدم نجس مثلاً، كذلك لا بد للطبيب المسلم أن يتفقه بالإضافة إلى قضايا الطهارة التي يحتاجها في أثناء عمله في أحكام الصلاة، وجمع الصلوات للذين يعملون عمليات طويلة، فإن هذا جائز للضرورة الطبيب الآن في غرفة العمليات يعمل عملية ولا يمكن أن يتركها، فنقول: أولاً لا بد أن توقت توقيتاً صحيحاً، فإذا أمكنك أن تعمل العملية بعد أن تصلي الصلاة في وقتها فتعمل العملية بعد أن تصلي الصلاة في وقتها، فإن بعض العمليات يمكن أن تؤجل ربع ساعة أو ساعات ولا يضر ذلك، وبعضها عمليات طارئة لا بد منذ أن تأتيك الحالة أن تشتغل فيها، ففي هذه الحالة يجوز لك أن تجمع الظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء، وتوقت العملية قدر الإمكان بحيث أنك تستطيع أن تجمع، لا تأتي -مثلاً- وتبدأ العملية بعد العصر أو قبل العصر وأنت ما صليت العصر ولا جمعتها مع الظهر للضرورة، ولن تنتهي العملية إلا بعد المغرب ولا يمكن الجمع الآن فقد ذهب وقت الصلاة، ولن تؤديها لا جمعاً ولا أداءً؛ فينبغي أن ترتب المسألة قدر الإمكان.