كذلك هناك من الأشياء ما هو من الأدب تركه، قد لا يكون حراماً في ذاته، ولكن من الأدب تركه، مثل عبارة: تحياتي لفلان، لا يعلم -كما قال بعض أهل العلم- أن جمعت التحية بالتحيات إلا لله وحده في التشهد: التحيات لله، فلذلك لا يستحب جمعها لأحد غير الله تعالى، فتقول -مثلاً-: تحيتي لفلان، أو أبلغ فلان تحيتي، ولا تقل: تحياتي، أو أبلغ تحياتي لفلان، لأننا نقول في التشهد: التحيات لله، أدباً مع الله.
القضية واسعة ومتشعبة، وهناك ألفاظ وأمثال مخالفة للعقيدة مخالفة صريحة، أو فيها سوء أدب مع الله عز وجل على الأقل، ينبغي أن ننقح وندقق في هذه الألفاظ التي تخرج من الألسنة.
وفقنا الله وإياكم أن نحصن ألسنتنا من الكذب والشرك والنفاق.
اللهم طهر قلوبنا من الرياء، وألسنتنا من النفاق، وأعمالنا من الكذب، اللهم واجعلنا مخلصين العبادة لك، اللهم واجعلنا من أهل ملة التوحيد، أهل لا إله إلا الله، عليها نحيا وعليها نموت، وعليها نلقاك يا رب العالمين.
وصلوا على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإن من صلى عليه صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آله محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.