قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد ومسلم عن أبي هريرة مرفوعاً:(زار رجل أخاً له في قريةٍ فأرصد الله له ملكاً على مدرجته -على طريقه- فقال: أين تريد؟ قال: أخاً لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمةٍ تردها؟ -هل أنعم عليك بشيء فتريد أن تقابله- قال: لا.
إلا أني أحبه في الله، قال الملك: فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته) إنه حديث عظيم في فضل السفر وشد الرحال لزيارة الإخوة في الله.
وهذه سنة ضائعة؛ إذ قلما يُسافر أناسٌ في هذا الزمان سفراً نيتهم فيه زيارة إخوانهم في الله في الأماكن الأخرى، وهذا أمر لو تحقق لساعد في إقامة العلاقات والروابط بين المسلمين، ولو تناءت ديارهم، وتباعدت أقطارهم، وعندما يُسافر المسلم بمشقة السفر ليزور أخاً له في الله، فإنه يُدلل على قيام أركان الأخوة الإيمانية في قلبه.