فائدة فيمن جهل الصوم في رمضان كالمسلم في دار الحرب: فجمهور العلماء على إعذار حديث العهد بالإسلام أو المسلم في دار الحرب الذي يجهل الشرائع؛ فهذا يعذر بجهله في مدة جهله، أو من جهل تحريم الطعام أو الوقت بأن كان قريب عهد بالإسلام أو نشأ بعيداً عن العلماء كبعض الناس الذين ينشئون في البادية بعيداً عن أي طرف للعلم فجمهور أهل العلم على إعذارهم وأنه ليس عليهم القضاء، لكن إذا كان يستطيع الوصول إلى العلماء ويستطيع السؤال ولكن قصر وما سأل وقال: أنا جامعت زوجتي ولم يكن عندي علم، فنقول: هل كان يمكنك الوصول إلى أحد من أهل العلم، فإن كان بإمكانه الوصول فهو مفرط وعليه القضاء مع الكفارة عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً وهذه المسائل لا تلاعب فيها، وبطبيعة الحال أنه لابد من التفريق بين الذين ينشئون في مجتمعات المسلمين التي يوجد فيها علماء أو طلبة علم أو كتب يمكن الرجوع إليها، وبين الذين ينشئون في بلاد الكفر أو بين الكفار أو حديث العهد بالإسلام فنقول: إن الأحوال لابد أن تراعى.