وفي الحديث أيضا: إكرام الضيوف وأهمية إكرام الضيوف، وأن الإنسان لا يؤخر العشاء، ومن إكرام الضيوف: عدم تأخير الطعام عليهم، وبعض الناس قد لا يحسب جيداً فيؤخر الطعام عن الضيوف، فيأتيه الضيف بعد الظهر يأتي له بالطعام على أذان العصر.
فلذلك كان من إكرام الضيف: تعجيل الطعام، والدليل على ذلك أن الله قال عن إبراهيم:{فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}[الذاريات:٢٦] أي: الضيوف جاءوا، وهو بحركة خفية انصرف إلى أهله بخفية، حتى لا يقال تعال، وإلى أين تذهب، وحلفنا عليك لا تأتي بشيء، فراغ إلى أهله، ما قال ثم جاء، قال: فجاء، أي: أن عنده تدابير جاهزة للإطعام والطبخ والإنضاج، فجاء بعجل سمين، فقربه إليهم، إذاً من إكرام الضيف تعجيل الطعام وعدم تأخيره.
هذا بعض ما ورد في هذه القصة من فوائد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرضى عن الصديق، وأن يعلي درجته وأن يجزيه الجزاء الأوفى.