فائدة: المشي بالجنازة ينقسم إلى أقسام:
أولاً: أن يمشي به خطوة خطوة.
فهذا بدعة مكروهة مخالفة للسنة ومتضمنة التشبه بأهل الكتاب. [قاله ابن القيم].
ثانياً: أن يسرع بها إسراعاً كثيراً يخشى على الجنازة أو يشق على الحاملين، فهذا لا يجوز.
ثالثاً: أن يمشي بها بين السرعة والبطء، وهذا هو السنة.
• ما حكم أن تتبع الجنازة بما يخالف الشريعة؟
حرام، فلا يجوز أن تتبع الجنائز بما يخالف الشريعة، كرفع الصوت بالبكاء أو بنار.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (لا تتبع الجنازة بصوت ولا بنار).
وقال عمرو بن العاص (فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار) رواه مسلم.
قال النووي: واعلم أن الصواب المختار ما كان عليه السلف من السكون حال السير مع الجنازة فلا يرفع صوت بقراءة ولا ذكر ولا غير ذلك والحكمة فيه ظاهرة وهي أنه أسكن لخاطره وأجمع لفكره.
• ما الحكمة من الأمر بالإسراع بالجنازة؟
الحكمة قوله -صلى الله عليه وسلم- (فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ تَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ).
وقد ورد في حديث آخر ذكر تعليل آخر، وهي مخالفة أهل الكتاب.
فعن أبي هريرة. قال (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا تبع جنازة قال: ابسطوا بها، ولا تدِبُّوا دَبيب اليهود بجنائزها) رواه أحمد.
وفي مصنف ابن أبي شيبة عن عمران بن حصين (أنه أوصى، إذا أنا مت فأسرعوا، ولا تُهوّدوا، كما تُهوّد اليهود والنصارى).
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- أن القبر للميت الصالح خير من الدنيا.
- يجب الابتعاد عن الشر وأهله.
- حسن تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث يقرن الحكم ببيان حكمته.
- إثبات عذاب القبر ونعيمه.