بكسر الجيم وهو الأفصح؛ أي لا تفرط في طلب ذلك ولا تضعف عن القيام به، ولا تكسل وتتأخر في العمل إذا شرعت فيه، بل استمر؛ لأنك إذا تركت ثم شرعت في عمل آخر، ثم تركت ثم شرعت ثم تركت ما تم لك عمل.
[اذكر حكم استعمال لو؟]
استعمالها فيه تفصيل:
أولاً: إذا قيلت اعتراضاً على الشرع، فهذا حرام ولا يجوز.
مثل: لو قال: لو أن الله ما أوجب الحج، أو صلاة الفجر.
قال تعالى (لو أطاعونا ما قتلوا).
ثانياً: أن تقال اعتراضاً على المقدور، وهذا محرم.
كما لو سافر إنسان وأصابه شيء، فقال: لو أني لم أسافر لم يحصل كذا وكذا.
قال تعالى (لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا).
ثالثاً: أن تقال للندم والتحسر، وهذا حرام أيضاً.
مثال: رجل حرص أن يشتري شيئاً غيه ربحاً فخسر، فقال: لو أني ما اشتريته ما حصل لي خسارة، فهذا ندم وتحسر.
رابعاً: أن تستعمل في التمني، وحكمه حكم المتمني، إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم- في قصة النفر الأربعة:(قال أحدهم: لو أن عندي مال فلان لعملت فيه عمل فلان، فهذا تمنى خيراً، وقال الثاني: لو أن عندي مال فلان الذي ينفقه في غير مرضات الله، فهذا تمنى شراً، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأول: فهو بنيته فهم بالأجر سواء، وقال في الثاني: فهم بنيته فهما بالوزر سواء). رواه أحمد
خامساً: أن تستعمل في الخير المحض. مثال: لو حضرت الدرس لاستفدت، فهذا جائز.