٦٨٨ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ اَلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ اَلْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اَللَّيَالِي، وَلَا تَخْتَصُّوا يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اَلْأَيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
٦٨٩ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لَا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ، إِلَّا أَنْ يَصُومَ يَوْمًا قَبْلَهُ، أَوْ يَوْمًا بَعْدَهُ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
===
• اذكر ما ورد في فضل يوم الجمعة؟
يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع.
لما في الصحيحين من قوله -صلى الله عليه وسلم- (أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة).
ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة، هدانا الله له وضلَّ الناس عنه).
وعند أبي داود قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا فيه من الصلاة علي … ).
• ماذا نستفيد من أحاديث الباب؟
نستفيد: النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام.
• متى يزول النهي؟
الحديث يدل على أن النهي يزول بأمرين:
الأول: أن يوافق يوم الجمعة صيام معتاد، كأن يصوم يوماً ويفطر يوماً، فصادف يوم صيامه يوم الجمعة.
الثاني: إذا لم يفرده بالصيام، بل جمع معه غيره.
• هل النهي في قوله (لا يصومن … ) للتحريم أم للكراهة؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه للكراهة.
وهذا قول الشافعية والحنابلة.
لحديث الباب (لا يصومن … ) والصارف عن النهي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أجاز صيامه إذا صيم يوماً قبله أو بعده.
القول الثاني: أنه للتحريم.
وهذا قول الظاهرية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
أ-لأحاديث الباب، قالوا: والأصل في النهي التحريم.
ب- ولحديث جابر (فقد سُئل أنهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم) رواه البخاري.
والراجح الأول.