٦٤١ - وَعَنْ عُبَيْدِ اَللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ اَلْخِيَارِ (أَنَّ رَجُلَيْنِ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا أَتَيَا رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْأَلَانِهِ مِنَ اَلصَّدَقَةِ، فَقَلَّبَ فِيهِمَا اَلْبَصَرَ، فَرَآهُمَا جَلْدَيْنِ، فَقَالَ: "إِنْ شِئْتُمَا، وَلَا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ، وَلَا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَقَوَّاهُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ
===
(فَقَلَّبَ فِيهِمَا اَلْبَصَرَ) أي: صعّد بصره فيهما.
(جَلْدَيْنِ) أي: قويين شديدين.
ما صحة حديث الباب؟
الحديث صححه النووي وابن عبد الهادي، ونقل الحافظ في التلخيص عن الإمام أحمد قوله: ما أجوده
• ماذا نستفيد من الحديث؟
نستفيد: أن الغني لا تحل له الزكاة، وقد تقدمت الأدلة.
• من هو الغني؟
والغني: هو من يجد كفاف عيشه وعيش من يعولهم طول العام.
• هل تدفع الزكاة للقوي المكتسب؟
لا تدفع للقوي المكتسب، أي القادر على الكسب، لأنه غني بقوة كسبه.
لحديث الباب.
• ما مفهوم قوله (لقوي مكتسب)؟
مفهومه: إن كان قوياً لكنه غير عارف بالعمل، أو قوياً قادراً عارفاً لكن ليس في البلاد عمل لتفشي البطالة فيها، فإن هذا يعطى من الزكاة.
• ماذا نستفيد من قول الصحابي (فقلب فيهما البصر)؟
نستفيد: أنه يجب على المزكي أن يتحرى بزكاته من يستحقها.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- أنه لا بأس للإنسان إذا أراد أن يعطي زكاته لشخص لكن غير متأكد من فقره، أن يعطيه ويذكره بالله وأنها لا تحل لغني، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم الغيب.
- جواز المسألة لحاجة.
- فيه دليل على قبول قول الإنسان فيما يُخبِر عن نفسه من إعسار أو يسار.