قال النووي: قال العلماء وحكمته أنه لا يستغرق في النوم لأن القلب في جنبه اليسار فيعلق حينئذ فلا يستغرق وإذا نام على اليسار كان في دعة واستراحة فيستغرق.
وقال ابن حجر: قيل الحكمة فيه أن القلب في جهة اليسار، فلو اضطجع عليه لاستغرق نوماً لكونه أبلغ في الراحة، بخلاف اليمين فيكون القلب معلقاً فلا يستغرق ....
وقال ابن القيم: وفي اضطجاعه على شقه الأيمن سر، فإذا نام الرجل على الشق الأيسر استثقل نوماً، لأنه يكون في دعة واستراحة، فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم، لقلق القلب، وطلب مستقره، وميله إليه.
فائدة: قول عائشة: ( … فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع … ).
قال ابن حجر: استدل به على جواز الكلام بين ركعتي الفجر وصلاة الصبح، خلافاً لمن كره ذلك، وقد نقله ابن أبي شيبة عن ابن مسعود ولا يثبت عنه، وأخرجه صحيحاً عن إبراهيم، وأبي الشعثاء وغيرهم.