وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ … ).
وفي رواية (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِى جَارَهُ).
ثالثاً: المحسن إلى الجار من خير الناس.
قال -صلى الله عليه وسلم- (خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره) رواه الترمذي.
رابعاً: الجار الصالح من السعادة.
عن نافع بن الحارث. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (من سعادة المرء: الجار الصالح، والمركب الهنيء، والمسكن الواسع) رواه ابن حبان.
خامساً: الإحسان إلى الجار من كمال الإيمان.
عن أبي هريرة. قال: قال -صلى الله عليه وسلم- (وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً) رواه الترمذي.
سادساً: الإحسان إلى الجار سبب لمحبة الله.
قال -صلى الله عليه وسلم- (إن أحببتم محبة الله ورسوله؛ فأدوا إذا ائتمنتم، واصدُقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار مَنْ جاوركم).
سابعاً: الإحسان إلى الجار سبب لدخول الجنة.
سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عمل يُدخل الجنة فقال: كن محسناً، قال: متى أكون محسناً؟ قال: إن أثنى عليك جيرانك فأنت محسن.
ثامناً: أن حسن الجوار سبب لعمار الديار وطول الأعمار.
قال -صلى الله عليه وسلم- ( … وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ، يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ، وَيَزِيدَانِ فِي الأَعْمَار).
[ما أنواع الجيران؟]
قال العلماء: الجيران ثلاثة:
الأول: جار قريب مسلم، فهذا له حق الجوار والقرابة والإسلام.
الثاني: جار مسلم غير قريب، فهذا له حق الجوار والإسلام.
الثالث: جار كافر، فهذا له حق الجوار، وإن كان قريباً فله حق القرابة أيضاً.
ما معنى قوله ( .. حتى ظننت أنه سيورثه)؟
قيل: يُجعل له مشاركة في المال بفرض سهم يعطاه مع الأقارب.
وقيل: المراد أنه يُنزّل منزلة من يرث في البر والصلة.
والأول أرجح، ويؤيده (حتى ظننت أنه يَجعل له ميراثاً).