• ما ضابط اللحية الكثيفة واللحية الخفيفة؟
اختلف العلماء في ذلك:
فقيل: المرجع في ذلك العرف، فما عده الناس كثيفاً فهو كثيف، وما عدوه خفيفاً فهو خفيف.
وقيل: ما وصل الماء إلى تحته بمشقة فهو كثيف، وما كان وصول الماء إلى تحته بغير مشقة فهو خفيف.
وقيل: ما ستر البشرة عن الناظر فهو كثيف، وما لا فهو خفيف، وهذا أحسنها. [النووي].
• ما كيفية تخليل اللحية، وهل ورد في ذلك أحاديث؟
قال الشيخ ابن عثيمين: والتخليل له صفتان:
الأولى: أن يأخذ كفاً من ماء ويجعله تحتها، ويعركها حتى تتخلل به.
الثانية: أن يأخذ كفاً من ماء، ويخللها بأصابعه كالمشط. [الشرح الممتع].
وقد وردت أحاديث في كيفية تخليل اللحية لكن لا يصح منها شيء:
منها: حديث أنس (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا توضأ أخذ كفاً من ماء، فأدخله تحت حنكه، فخلل بها لحيته). رواه أبو داود
ومنها: حديث ابن عمر (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا توضأ عرك بعض العراك، ثم شبك بأصابعه من تحتها) رواه الدارقطني.
• ما حكم غسل المسترسل من اللحية؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه واجب.
واختار هذا الشيخ ابن عثيمين. لأن ما استرسل من اللحية تحصل به المواجهة.
القول الثاني: لا يجب.
أ-قالوا: لأن الله أمر بغسل الوجه، فمحل الفرض الوجه وما في حدوده.
ب-ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ كفاً من ماء وغسل وجهه، وهذا القدر لا يكفي لغسل ما استرسل من اللحية.
وهذا القول هو الصحيح.