فائدة:
أسماء الله توقيفية، فليس لنا أن نسمي الله بما لم يسمي به نفسه.
لقوله تعالى: (وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ). وإثبات اسم لله لم يسم به نفسه هذا من القول عليه بلا علم.
ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) وإثبات اسم لله لم يسم به نفسه من قفو ما ليس لنا به علم.
ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) والحسنى البالغة في الحسن كماله، وأنت إذا سميت الله باسم، فليس عندك أنه بلغ كمال الحسن، بل قد تسميه باسم تظن أنه حسن، وهو سيء ليس بحسن.
فائدة:
أسماء الله مشتقة، أي أن كل اسم يتضمن الصفة التي اشتق منها، ولولا ذلك لم تكن حسنى.
الخلاق: يضمن صفة الخلق.
العليم: يتضمن صفة العلم.
السميع: يتضمن صفة السمع.
فائدة:
اختلف العلماء ما هو الاسم الأعظم الذي ورد فيه الحديث (لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى).
القول الأول: هو الله.
لأن جميع الأسماء ترجع إليه.
ولأنه الاسم الذي تكرر في الأحاديث الواردة ومنها:
أن رجلاً قال (اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد فقال -صلى الله عليه وسلم-: لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى) رواه أبو داود.
وكحديث أنس قال (كنت جالساً مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد ورجل يصلي فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات … فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب) رواه أبو داود.
ولأن هذا الاسم لم أطلق على غير الله.
القول الثاني: إن اسم الله الأعظم: الحي القيوم.
واستدل لهذا القول ببعض الأحاديث التي فيها مقال مثل حديث (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وفاتحة آل عمران (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وهما عند أبي داود.
وهذان القولان أقوى الأقوال، والأول أقوى من الثاني.
وقد ترجم الإمام البخاري لهذا الحديث بقوله: باب كفران العشير وهو الزوج وهو الخليط من المعاشرة.
وفي هذا الحديث وعيدٌ على كفران العشير - الزوج - وهذا الوعيد يدل على أن كفران العشير كبيرةٌ من الكبائر.
• لما حث الإسلام على مكافأة من صنع معروفاً؟