للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٨ - وَعَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- (أَنَّ اَلنَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ) أَخْرَجَهُ مُسْلِم.

===

• على ماذا يدل الحديث؟

الحديث يدل على استحباب رفع اليدين في الاستسقاء والمبالغة في ذلك.

• اذكر أقوال العلماء في معنى الحديث؟

اختلف العلماء في الحديث على قولين:

القول الأول: أن السنة في صفة رفع اليدين أن يرفع الداعي يديه وظهورهما إلى السماء.

وهذا قول الأكثر (المالكية، والشافعية، والحنابلة).

لحديث الباب.

قالوا: إن هذا كالنص في كيفية رفع اليدين في الدعاء في الاستسقاء.

القول الثاني: أن السنة في صفة رفع اليدين أن يرفع الداعي يديه وبطونهما إلى السماء.

وهذا ظاهر مذهب الحنفية، وهو اختيار ابن تيمية.

لحديث ابن عباس مرفوعاً (إذا دعوت فادع بباطن كفيك ولا تدع بظهورهما) رواه أبو داود وفيه ضعف.

وقالوا: إن المراد بحديث الباب المبالغة في رفع اليدين، وأنه من شدة الرفع صار ظهور الكفين نحو السماء وبطونهما نحو الأرض.

وهذا هو الصحيح.

- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: … وينبغي في هذا الرفع أن يبالغ فيه لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يبالغ فيه حتى يري بياض أبطيه ولا يرى البياض إلا مع الرفع الشديد حتى أنه جاء في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- (جعل ظهورهما نحو السماء) واختلف العلماء في تأويله:

فقال بعضهم: يجعل ظهورهما نحو السماء.

وقال بعضهم: بل رفعهما رفعاً شديداً حتى كان الرائى يرى ظهورهما نحو السماء، لأنه إذا رفع رفعاً شديداً صارت ظهورهما نحو السماء.

وهذا هو الأقرب وهو اختيار شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله، وذلك لأن الرافع يديه عند الدعاء يستجدي ويطلب، ومعلوم أن الطلب إنما يكون بباطن الكف لا بظاهره. (الشرح الممتع).

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

من أسباب إجابة الدعاء رفع اليدين.

إثبات علو الله.

تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم-.

خوف النبي -صلى الله عليه وسلم- من ربه.

عبودية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه.

مشروعية طلب الحاجات من الله.

-من أسباب إجابة الدعاء التضرع والتذلل لله. [الأحد/ ٢٠/ ٣/ ١٤٣٣ هـ].

بَابُ اَللِّبَاسِ

اللباس: ما يلبس على الجسم ليستره أو يدفئه.

وهو من نعم الله على عباده، كما قال تعالى (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ).

- الأصل في اللباس الحل.

قال تعالى (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ).

وقال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً).

• والمحرم من اللباس إما يحرم لوصفه أو لعينه أو لعارض أو لكسبه:

لوصف فيه: كالثوب المُصوّر، وكالإسبال للرجال.

المحرم لعينه: كالحرير للرجل.

المحرم لعارض: كالمخيط للمحرم.

والمحرم لكسبه: كالمسروق والمغصوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>