قال الحافظ ابن حجر: ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين - أي تعلم قواعد الإسلام وما يتصل به من الفروع - فقد حرم الخير، وقد أخرج أبو يعلى حديث معاوية من وجه آخر وزاد في آخره: ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به، والمعنى صحيح، لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيهاً ولا طالب فقه، فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير.
قال الحافظ:(خيراً) ليشمل القليل والكثير، والتنكير للتعظيم لأن المقام يقتضيه.
اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
الحديث دليل ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس.
وفيه الحث على طلب العلم وكون الإنسان فقيهاً، لأن ذلك من علامة الخير.
وفيه ينبغي على الإنسان أن يحرص غاية الحرص على الفقه في الدين، لأن الله تعالى إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه، ومن أسباب الفقه: أن تتعلم، وأن تحرص لتنال هذه المرتبة العظيمة.
وفيه أن المراد بالفقه العلم المقتضي للعمل، فمن تعلم دين ولم يعمل به فليس بفقيه.
وفيه على المسلم أن يعرف علامات الخير حتى يحرص عليها.
وفيه فضل العلم الشرعي.
أن العلم النافع علامة على سعا العبد، وأن الله أراد به خيراً.