للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله -صلى الله عليه وسلم- لها (وَأَحْرِمِي) أطلق لها النبي -صلى الله عليه وسلم- الإحرام، وقد أحرم الناس من ذي الحليفة على وجوه ثلاثة، منهم من أحرم بالحج، ومنهم من أحرم بالعمرة، ومنهم من أحرم بالحج والعمرة.

عن عائشة. قالت (خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حجة الوداع، فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بعمرة وحج، ومنا من أهل بالحج) متفق عليه.

• ما الصلاة المفروضة التي أحرم بعدها النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

صلاة الظهر في مسجد ذي الحليفة.

ولذلك استحب أهل العلم أن يكون الإحرام عقب صلاة فرض كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.

• فإن لم يكن وقت صلاة فرض، هل يسن أن يصلي ركعتين للإحرام؟ تقدمت المسألة والخلاف فيها.

قال جابر (وصلى رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي اَلْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ اَلْقَصْوَاءَ).

• متى أهل النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

حديث الباب قال جابر (حَتَّى إِذَا اِسْتَوَتْ بِهِ عَلَى اَلْبَيْدَاءِ أَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: " لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ … )

وذهب بعض العلماء إلى أنه يلبي إذا استوت به راحلته.

لحديث اِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (أهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين استوت به راحلته قائمة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

وهذا القول هو الصحيح، وأما حديث جابر _ أنه لبى على البيداء - فيحمل على أن جابراً لم يسمع التلبية إلا حين استوت راحلة النبي -صلى الله عليه وسلم- على البيداء. (وقد تقدمت المسألة).

• ما معنى (أهلَّ) ولماذا سماها جابراً توحيداً؟

معنى (أهلّ) أي: رفع صوته بالتلبية، وهذه كلمات عظيمة.

وسماها جابراً توحيداً لأنها تضمنت التوحيد والإخلاص.

• اذكر معاني التلبية؟

(لَبَّيْكَ) إجابة لك بعد إجابة، وإقامة على طاعتك دائمة، والمراد بالتثنية التأكيد.

(لَا شَرِيكَ لَكَ) أي: في كل شيء، فلا شريك لك في ملكك، ولا شريك لك في ألوهيتك، ولا شريك لك في أسمائك وصفاتك.

(إِنَّ اَلْحَمْدَ) أي: لك الحمد على كل حال، والحمد وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً.

(وَالنِّعْمَةَ) أي: الفضل والإحسان، كله لك، لأن الله وحده المحمود والمنعم.

(وَالْمُلْكَ) أي ملك الخلائق وتدبيرها لك وحدك.

• فإن قال قائل: أين النداء من الله حتى يجيبه المحرم؟

الجواب هو قوله تعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ). [رجالاً] على أقدامهم [ضامر] البعير الذي أتعبه السفر [فج عميق] طريق بعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>