للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٦٠ - وَعَنْ بُرَيْدَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: (سَمِعَ اَلنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اَللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، اَلْأَحَدُ اَلصَّمَدُ، اَلَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَال: لَقَدْ سَأَلَ اَللَّهُ بِاسْمِهِ اَلَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ) أَخْرَجَهُ اَلْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّان.

===

[ماذا نستفيد من الحديث؟]

نستفيد استحباب استفتاح الدعاء بهذا الذكر الذي فيه الثناء على الله.

[ما هو اسم الله الأعظم؟]

اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال:

القول الأول: هو الله.

حيث أن جميع الأسماء ترجع إليه.

ولأنه الاسم الذي تكرر في الأحاديث الواردة ومنها: أن رجلاً قال (اللهم إني أسألك أني اشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد فقال -صلى الله عليه وسلم-: لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى). رواه أبو داود

وكحديث أنس قال (كنت جالساً مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد ورجل يصلي فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات … فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب) رواه أبو داود.

ولأن هذا الاسم ما أطلق على غير الله.

القول الثاني: إن اسم الله الأعظم: الحي القيوم.

واستدل لهذا القول ببعض الأحاديث التي فيها مقال مثل حديث (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) وفاتحة آل عمران (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وهما عند أبي داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>