• ما كيفية تطهير النعال من النجاسة عند إرادة الصلاة؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
فقيل: يجزئ دلكهما بالأرض مطلقاً.
واختار هذا القول: ابن قدامة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم.
لحديث أبي هريرة - حديث الباب - (إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور).
فأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن التراب مطهر للنعل مما يصيبهما من الأذى.
وقيل: يجب غسلهما.
واستدلوا بحديث أبي سعيد - حديث الباب - بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلع نعليه في صلاته بعد إخباره بأن فيهما قذراً، فهذا يدل على أنه لا يجزئ دلكهما إذ لو كان مجزئاً لما خلع النبي -صلى الله عليه وسلم- نعليه وهو في صلاته.
والجواب عن هذا:
أن النبي لم يدلكهما لأنه لم يعلم بالقذر فيهما حتى أخبره جبريل، ومما يدل على ذلك تتمة الحديث: (إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً).
والراجح الأول.
• في حديث أبي سعيد شدة متابعة الصحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث بمجرد أن ألقى نعاله ألقوا هم مباشرة، اذكر بعض الأمثلة على متابعة الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلى ماذا يدل ذلك؟
من الأمثلة:
لما أمر -صلى الله عليه وسلم- منادياً ينادي (إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية) فأكفئت القدور، وإنها لتفور باللحم.
ولما أمر -صلى الله عليه وسلم- منادياً ينادي (ألا إن الخمر قد حرّمت) فجرت في سكك المدينة.
ولما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً، وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة، فأنزل الله: قد نرى تقلب وجهك … الحديث وفيه: وصلى معه رجل العصر، ثم خرج فمرّ على قوم من الأنصار فأخبرهم، فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر.
وهذا يدل على شدة محبتهم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، لأن من علامات محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- اتباعه وطاعته -صلى الله عليه وسلم-.