وهو ظاهر ما يذهب إليه ابن أبي شيبة في (المصنف) (٢/ ١٠٨) حيث بوب عليه بقوله:
(في ثواب من ثابر اثني عشرة ركعة من التطوع).
والنسائي في " السنن الكبرى " (١/ ٤٥٨) حيث يقول:
(باب ثواب من ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين في ذلك).
والله أعلم.
• اذكر بعض الأمثلة على حرص السلف على العمل بالعلم؟
أ-عن سالم عن أبيه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل).
قال سالم: (فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً) متفق عليه.
ب-ولما علم النبي -صلى الله عليه وسلم- علياً وفاطمة: (أن يسبحا ثلاثاً وثلاثين، ويحمدا ثلاثاً وثلاثين، ويكبرا أربعاً وثلاثين قبل النوم قال علي: ما تركته منذ سمعته من النبي -صلى الله عليه وسلم-، قيل: ولا ليلة صفين: قال: ولا ليلة صفين) رواه مسلم.
ج-وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه، يبيت ثلاث ليال، إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه، قال ابن عمر: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ذلك، إلا وعندي وصيتي) رواه مسلم.
د-وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من قرأ آية الكرسي عقيب كل صلاة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت). رواه النسائي
قال ابن القيم: بلغني عن شيخ الإسلام أنه قال: ما تركتها عقب كل صلاة إلا نسياناً أو نحوه.
هـ-وقال البخاري: ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة حرام.
د-وقال الإمام أحمد: ما كتبت حديثاً إلا قد عملت به، حتى مرّ بي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- احتجم وأعطى أبى طيبة ديناراً فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً.
• كم عدد السنة البعدية للظهر؟
تقدم في حديث ابن عمر أن بعد الظهر ركعتان، وأما حديث (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعٍ قَبْلَ اَلظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اَللَّهُ عَلَى اَلنَّارِ) فضعيف كما سبق.
وعند من صححه من العلماء: فتكون هاتين الركعتين غير مؤكدتين.