للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟

- هذا الحكم خاص بما إذا خرج الجنين ميتاً من بطن أمه بعد ذبحها، وكانت قد نفخت فيه الروح قبل خروجه، وأما إذا لم يكن قد نفخت فيه الروح، فهو ميتة، لا يحله ذبح أمه.

ومثله: لو خرج ميتاً، وعلمنا أن موته قبل ذبح أمه؛ فإنه لا يحل اتفاقاً

فإذا خرج حيا حياة مستقرة بعد ذبح أمه: لم يبح أكله إلا بذبحه أو نحره؛ لأنه نفس أخرى، وهو مستقل بحياته.

- رغب بعض أهل العلم عن أكل الجنين، من ناحية الطب.

قال ابن القيم رحمه الله: " لحوم الأجِنَّة غير محمودة لاحتقان الدم فيها، وليست بحرام لقوله -صلى الله عليه وسلم- (ذَكَاةُ الجَنِين ذَكَاةُ أُمِّهِ). (زاد المعاد).

ولتفادي ذلك، كان ابن عمر رضي الله عنهما يرى ذبحه قبل أكله، لإخراج ما تبقى فيه من الدم، وليس لأجل الذكاة الشرعية.

روى الإمام مالك في (الموطأ) عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " إِذَا نُحِرَتْ النَّاقَةُ فَذَكَاةُ مَا فِي بَطْنِهَا فِي ذَكَاتِهَا إِذَا كَانَ قَدْ تَمَّ خَلْقُهُ وَنَبَتَ شَعَرُهُ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ ذُبِحَ حَتَّى يَخْرُجَ الدَّمُ مِنْ جَوْفِه.

- تيسير هذه الشريعة، لأن كل ما كان الأمر شاقاً حل التخفيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>