• ماذا يفعل بعد التخليل؟
يحثي على رأسه ثلاث حثيات.
لحديث عائشة: ( … ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات … ).
• هل يستحب التثليث في بقية البدن كالرأس؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنه يستحب غسل البدن ثلاثاً.
وبه قال أبو حنيفة والشافعي وأحمد.
أ- قياساً على الوضوء، فإذا استحب التكرار في الوضوء فالغسل أولى.
ب- وقياساً على غسل الرأس، فكما ثبت تثليث غسل الرأس في الغسل فكذلك البدن ولا فرق.
القول الثاني: لا يستحب ذلك، بل الاقتصار على مرة واحدة.
وبه قال مالك، واختاره ابن تيمية.
لقوله عائشة وفيه ( … ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ).
وجه الدلالة: أنه -صلى الله عليه وسلم- أفاض الماء على جسده كله ولم يكرره عليه، فدل على أن التكرار في غسل البدن غير مشروع، وهذا هو الصحيح.
• ماذا يفعل بعد ذلك؟
يستحب له بعد ذلك أن يبدأ بشقه الأيمن.
لحديث عائشة قالت: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء من الحلاب، فأخذ بكفيه ثم بدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر). متفق عليه الحلاب: إناء يسع قدر حلب ناقة.
ثم يعمم جسده بالماء.
لحديث عائشة: ( … ثم أفاض على سائر جسده … ).
وفي رواية: (ثم غسل سائر جسده).
هذه صفة الغسل الكامل المسنون.