للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٧ - وَعَنْهَا قَالَتْ (رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتُرُنِي، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى اَلْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي اَلْمَسْجِدِ … ) اَلْحَدِيثَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

===

(الْحَبَشَةِ) جيل من الناس من السود في إفريقيا (أثيوبيا).

(يَلْعَبُونَ) أي بحرابهم، كما جاء في رواية، وكان ذلك يوم عيد.

• ما حكم اللعب بالحراب ونحوها في المسجد؟

يجوز، لأن فيه مصلحة للمسلمين.

ويدل للجواز:

أ- حديث الباب (يلعبون في المسجد).

ب-ولحديث أبي هريرة قال (بينما الحبشة يلعبون عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحرابهم إذ دخل عمر فأهوى إلى الحصباء فحصبهم بها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: دعهم يا عمر) متفق عليه.

ذهب بعض العلماء إلى أن ذلك منسوخ، لكن هذا ضعيف.

• ما رأيك بقول بعض العلماء: إنهم كانوا يلعبون خارج المسجد؟

قال بعض العلماء أنهم كانوا يلعبون خارج المسجد، وهذا خلاف الحديث، فإن الحديث نص في أنهم في المسجد، وأيضاً عمر أنكر عليهم لعبهم في المسجد.

• ما حكم نظر المرأة إلى الرجل؟

وهذه المسألة تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: إذا كان بشهوة فهو حرام بالاتفاق. [قاله النووي].

القسم الثاني: إذا كان بغير شهوة، فاختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: أنه يحرم على المرأة نظر الرجل كما يحرم على الرجل نظر المرأة.

وهو مذهب الشافعية في الصحيح عندهم، والحنابلة في رواية ثالثة، ورأى عند المالكية.

وهذا القول هو الذى عليه أكثر الصحابة وجمهور العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>