• ما حكم الاستسقاء يوم الجمعة؟
جائز.
لحديث الباب.
• اذكر أنواع الاستسقاء التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
ورد على عدة أوجه:
الأول: استسقى يوم الجمعة وهو يخطب.
كما في حديث الباب.
الثاني: السؤال من كل واحد من الناس.
وقد استسقى النبي -صلى الله عليه وسلم- بدون صلاة، كما ورد في حديث ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استسقى فقال (اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً غدقاً طبقاً عاجلاً .... ) رواه ابن ماجه.
الثالث: خرج بهم إلى المصلى واستسقى بهم.
كما في حديث عبد الله بن زيد، وحديث عائشة.
• اذكر ما يقال في الدعاء عند الاستسقاء؟
أ- ما جاء في حديث الباب (اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا … ).
ب- وجاء في حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال (أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- دعا في الاستسقاء، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا، مَرِيعًا، نَافِعًا، غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا، غَيْرَ آجِلٍ. قَالَ: فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ) رواه أبو داود.
قال النووي: إسناده صحيح على شرط مسلم.
الغيث: المطر. المغيث: المنقذ من الشدة. المريء: المحمود العاقبة. المريع: الذي يأتي بالريع وهو الزيادة.
فائدة: في قوله -صلى الله عليه وسلم- (عاجلاً غير آجل) دليل على جواز سؤال الله عز وجل بهذه الصيغة.
وبناء عليه يمكننا تقسيم الاستعجال في الدعاء إلى نوعين:
الأول: استعجال بمعنى طلب تعجيل المطلوب، وسؤال قرب وقوعه على أكمل وجه: فهذا استعجال جائز بل محمود، لأنه من باب الطمع في كرم الله عز وجل وجوده وإحسانه، وهو سبحانه يرضى من عباده أن يقدروه حق قدره.
الثاني: أما الاستعجال المذموم فهو استبطاء الإجابة، والتسخط على الله عز وجل، والتشكك في جوده وكرمه، والتذمر من عدم تحقق المراد، والله عز وجل لا يرضى أن يضيق قلب عبده المؤمن به. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ (يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي) متفق عليه.