للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٧ - وَعَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (إِذَا اسْتَوَى عَلَى الْمِنْبَرِ اسْتَقْبَلْنَاهُ بِوُجُوهِنَا) رَوَاهُ اَلتِّرْمِذِيُّ، بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.

٤٦٨ - وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ عِنْدَ اِبْنِ خُزَيْمَة.

===

• ما صحة حديث الباب؟

الحديث رواه الترمذي وهو ضعيف لا يصح، في إسناده محمد بن الفضل بن عطية، كذبه ابن معين وغيره.

• ما حكم استقبال الناس للخطيب أثناء الخطبة؟

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: أن ذلك سنة.

وهذا مذهب جماهير العلماء.

قال في المغني: قال ابن المنذر: هذا بالإجماع.

أ-لحديث الباب، وسبق أنه ضعيف.

ب-ولحديث أبي سعيد قال: (إن رسول الله جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله … ).

ج-ولأن في ذلك تسميع للخطيب، ولتظهر فائدة الوعظ، ولأنه من الأدب.

د-ولأن الخطيب يعظ الناس، ولهذا استقبلهم بوجهه وترك استقبال القبلة، فيسن لهم أن يستقبلوه بوجوههم، لتظهر فائدة الوعظ.

هـ- ولأن الإسماع والاستماع للخطبة كليهما واجب، وهذا وإن كان يحصل مع عدم الاستقبال إلا أنه لا يتكامل إلا به، فيسن.

القول الثاني: أنه واجب.

وهذا قول للمالكية.

والراجح الأول.

• ما حكم التفات الخطيب في الخطبة؟

لا يشرع، بل المستحب أن يقصد تلقاء وجهه.

وبهذا قال الشافعية، والحنابلة.

أ-لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ب-ولأنه إذا قصد وجهه عم الحاضرين سماعه، وإذا التفت يميناً قصر عن سماع يسرته، وإذا التفت شمالاً قصر عن سماع يمنته.

قال ابن قدامة: وَمِنْ سُنَنِ الْخُطْبَةِ أَنْ يَقْصِدَ الْخَطِيبُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَلِأَنَّهُ أَبْلَغُ فِي سَمَاعِ النَّاسِ، وَأَعْدَلُ بَيْنَهُمْ، فَإِنَّهُ لَوْ الْتَفَتَ إلَى أَحَدِ جَانِبَيْهِ لَأَعْرَضَ عَنْ الْجَانِبِ الْآخَر.

ج-ولان الخطيب مقصود وليس بقاصد.

<<  <  ج: ص:  >  >>