ثالثاً: لقيام الروح والملائكة.
كما قال تعالى (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً).
اذكر بعض الأدلة على أن في يوم القيامة كرباً كثيرة؟
قال تعالى (وكان يوماً على الكافرين عسيراً).
وقال تعالى (على الكافرين غير يسير).
وقال سبحانه (يقول الكافرون هذا يوم عسر).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم) رواه مسلم.
قال القحطاني رحمه الله:
يوم القيامة لو علمتَ بهوله … لفررت من أهلٍ ومن أوطانِ
يومٌ تشققت السماء لهوله … وتشيب منه مفارق الولدان
يوم عبوس قمطريرٌ شرهُ … في الخلقِ منتشرٌ عظيم الشأنِ
ما فضل التيسير على المسلمين، وخاصة المعسرين؟
الحديث فيه فضل لذلك لقوله (وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اَللَّهُ عَلَيْهِ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).
أي: أن من يسر على معسر جازاه الله بأمرين:
التيسير في الدنيا - والتيسير في الآخرة.
والتيسير على المعسر الذي لا يملك شيئاً واجب، ولا يجوز مطالبته.
لقوله تعالى (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ).
[ما فضل الستر على المسلم؟]
مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اَللَّهُ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم- (من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته) رواه ابن ماجه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته) رواه أبو داود.