للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• هل يشرع تكرارها في السفرة الواحدة أو اليوم الواحد؟

ذهب بعض العلماء إلى مشروعية ذلك.

وسئل الشيخ ابن باز: هل يجوز تكرار العمرة في رمضان طلباً للأجر المترتب على ذلك؟

فأجاب: لا حرج في ذلك، قال -صلى الله عليه وسلم- (الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ) رواه البخاري ومسلم.

إذا اعتمر ثلاث أو أربع مرات فلا حرج في ذلك. فقد اعتمرت عائشة رضي الله عنها في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع عمرتين في أقل من عشرين يوماً.

وقد ذهب بعض العلماء إلى تحديد المدة بين العمرتين بما إذا ظهر له شعر يحلقه في العمرة الثانية، وهذه المدة قد تكون نحواً من أسبوع أو عشرة أيام.

قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: قال الإمام أحمد: لا يعتمر إلا إذا حَمَّم رأسه" حمم: أي اسود من الشعر.

• ما رأيك بما يفعله بعض الناس من الاعتمار بعد الحج وقد اعتمر قبل الحج؟

قال ابن القيم: ولم يكن في عمره -صلى الله عليه وسلم- عمرة واحدة خارجاً من مكة كما يفعل كثير من الناس اليوم، وإنما كانت عمره كلها داخلاً إلى مكة.

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: وأما ما يفعله بعض الناس من الإكثار من العمر بعد الحج من التنعيم أو الجعرانة أو غيرهما وقد سبق وأن اعتمر قبل الحج، فلا دليل على مشروعيته، بل الأدلة تدل على أن الأفضل تركه، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لم يعتمروا بعد فراغهم من الحج.

وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: المتابعة بين العمرتين جاءت به السنة، ولكن هذه المتابعة ينبغي أن تكون مقيدة بما جاء عن السلف، والسلف لم يكن من عملهم أن يكرروا العمرة كل يوم، بل إن شيخ الإسلام رحمه الله قال إن الموالاة بين العمرتين والإكثار من العمر أنه مكروه باتفاق السلف ....

• كم عمرة اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

قال الشنقيطي: إن المحفوظ الثابت بالروايات الصحيحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعتمر في رمضان قط، لأنه لم يعتمر إلا أربع عمر:

أ-عمرة الحديبية التي صده فيها المشركون عن البيت الحرام عام ٦ هـ.

ب-عمرة القضاء التي وقع عليها الصلح في الحديبية، وهي عام ٧ هـ.

ج-عمرة الجعرانة بعد فتح مكة، عام ٨ هـ.

ثم قال رحمه الله: وكل هذه العمر في شهر ذي القعدة بالإجماع والروايات الصحيحة.

د-عمرته مع حجه في حجة الوداع.

• قال ابن القيم: لم يعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان قط.

• وقال: عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- كلها كانت في أشهر الحج، مخالفة لهدي المشركين، فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج، ويقولون: هي من أفجر الفجور.

• الحديث دليل على أن الحج المبرور جزاؤه الجنة، فما هو الحج المبرور؟

قيل: الذي لا يخالطه شيء من الإثم، ورجحه النووي.

قال النووي: الأصح والأشهر أن المبرور هو الذي لا يخالطه إثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>