ب- أدلة وجوب صلاة الجمعة كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ).
وجه الدلالة: دلت هذه الأدلة على عدم بطلان الاعتكاف بالخروج إلى صلاة الجمعة، لأن إيجاب الشارع لها يقتضي استثناءها من عدم البطلان بالخروج.
وقيل: يبطل اعتكافه.
وهذا مذهب المالكية والشافعية.
قالوا: بأنه يمكنه الاحتراز من الخروج بأن يعتكف في مسجد جامع.
والراجح القول الأول، وهو عدم البطلان. (فقه الاعتكاف للمشيقح).
• ما حكم مباشرة الزوجة حال الاعتكاف؟
إذا باشر المعتكف زوجته لا يخلو من حالين:
الحال الأولى: إن كان لغير شهوة فلا يبطل اعتكافه باتفاق الأئمة الأربعة.
لحديث الباب.
والحال الثانية: وإن كانت المباشرة لشهوة حرم ذلك عليه باتفاق العلماء.
أ-لحديث الباب (وَكَانَ لَا يَدْخُلُ اَلْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ).
ب- ولمنافاته حال الاعتكاف.
• وهل يبطل اعتكافه؟
قولان للعلماء:
جماهير العلماء أنه لا يبطل اعتكافه إلا بالإنزال، إبقاء على الأصل، وهو صحة الاعتكاف، ولم يرد ما يدل على بطلانه.
وأما الآية (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) فالمراد بالمباشرة هنا الجماع في قول جمهور المفسرين، وهو اختيار ابن جرير. (فقه الاعتكاف للمشيقح).
• هل يجوز للمعتكف أن يحادث أهله وأن يزوروه؟
نعم، يجوز له محادثة أهله، وذلك ليقضوا حوائجه، ويفعلوا مصالحه، أو غير ذلك من المصالح العامة والخاصة.
وكذلك يجوز للإنسان المعتكف أن يزوره أهله.
لحديث صفية بنت حيي قالت (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتكفاً فأتيته لأزوره ليلاً، فحدثته ثم هممت لأنقلب فقام معي
ليقلبني … ). متفق عليه
(لأنقلب) أي ترجع إلى بيتها. (ليقلبني) أي يردها إلى منزلها.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- الاهتمام بشعر الرأس.
- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتخذ الشعر.
- خدمة المرأة لزوجها.
- جواز تنظيف المعتكف رأسه وبدنه وثيابه.