١٢٧٢ - وَعَنْ اَلصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ:(سُئِلَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ اَلدَّارِ مِنْ اَلْمُشْرِكِينَ يُبَيِّتُونَ، فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيهِمْ، فَقَالَ: هُمْ مِنْهُمْ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
===
(عَنْ اَلدَّارِ مِنْ اَلْمُشْرِكِينَ) وفي رواية البخاري (عن أهل الدار) وفي رواية مسلم (عن الذراري من المشركين يبيّتون). والذراري جمع ذرية، وهم الأطفال من أولاد المشركين.
(يُبَيِّتُونَ) أي: يغار عليهم بالليل بحيث لا يُعرف الرجل من المرأة من الصبي.
(فَقَالَ: هُمْ مِنْهُمْ) أي: هم في تلك الحالة كحكم آبائهم في جواز القتل، وليس المراد: إباحة قتلهم بطريق القصد إليهم، بل المراد: إذا لم يكن الوصول إلى الآباء إلا بوطء الذرية، فإذا أصيبوا لاختلاطهم بهم جاز قتلهم. (الفتح).
• ماذا نستفيد من الحديث؟
جواز قتل النساء والأطفال في حال تبييت العدو والهجوم عليهم ليلاً.
• اذكر بعض الفوائد من الحديث؟
- تحريم قصد قتل النساء والأطفال من المشركين، وسيأتي مزيد بحث في الحديث التالي إن شاء الله.
- أنه دليل على جواز العمل بالعام حتى يرد الخاص، لأن الصحابة تمسكوا بالعمومات الدالة على قتل أهل الشرك، ثم نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتل النساء والصبيان، فخص ذلك العموم.
- جواز الإغارة على من بلغتهم الدعوة من غير إعلامهم بذلك.