للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال العلامة المناوي رحمه الله: والنفخ في الطعام الحار يدل على العجلة الدالة على الشَّرَه وعدم الصبر وقلة المروءة.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وذلك لأن الإنسان إذا نفخ ربما يحصل من الهواء الذي يخرج منه أشياء مؤذية أو ضارة، كمرض ونحوه.

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: والنفخ أشد من التنفس".

• متى تزول الكراهة؟

إذا كانت هناك حاجة تدعو إلى النفخ في الطعام أو الشراب لتبريده، وكان يحتاج إلى أن يأكل أو يشرب ويشق عليه أن ينتظره ليبرد، فإن الكراهة تزول حينئذ كما صرح بذلك بعض أهل العلم،

قال العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (٨/ ٣٢٨): قال الآمدي: لا يكره النفخ في الطعام إذا كان حاراً. قلت (المرداوي) وهو الصواب، إن كان ثَمَّ حاجة إلى الأكل حينئذ.

وقال الشيخ ابن عثيمين في "شرح رياض الصالحين: إلا أن بعض العلماء استثنى من ذلك ما دعت إليه الحاجة، كما لو كان الشراب حاراً ويحتاج إلى السرعة، فرخص في هذا بعض العلماء، ولكن الأولى أن لا ينفخ حتى لو كان حاراً؛ إذا كان حاراً وعنده إناء آخر فإنه يصبه في الإناء ثم يعيده ثانية حتى يبرد" انتهى.

• هل يقاس عليه كل ما يؤدي إلى تلويث الطعام؟

نعم.

قال الشوكاني: وكما لا يتنفس في الإناء لا يَتَجَشَّأُ فيه " انتهى.

والتَّجَشُّأُ: تنفُّسُ المعدة عند الامتلاء "لسان العرب (١/ ٤٨).

بَابُ الْقَسْمِ

تعريفه:

القسْم بفتح فسكون، وهو بمعنى القسمة وهو العطاء، والمراد به هنا: القسْم بين الزوجات، وهو إعطاء المرأة حقها في البيتوتة عندها للصحبة والمؤانسة. (وقيل توزيع الزمان بين الزوجات).

وعرفه بعضهم بقوله (القسم هو مبيت الزوج مع زوجته في نوبتها سواء حصل في هذا المبيت وطء أم لم يحصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>