للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما الحكمة من تأجيله سنة؟

لتمر عليه الفصول الأربعة، فإن تعذر الجماع قد يكون لعارض حرارة فيزول في الشتاء، أو لبرودة فيزول في الصيف، أو يبوسة فيزول في الربيع أو رطوبة فيزول في الخريف، فإذا مضت الفصول فلم يزل علمَ أنه خِلْقة

• مَنْ مِنْ الصحابة جاء عنهم التفريق بالعنة؟

جاء التفريق بالعنة عن عمر وعثمان وابن مسعود وسمرة بن جندب ومعاوية بن أبي معاوية وغيرهم من الصحابة.

• هل العقم عيب في النكاح أم لا؟

اختلف الفقهاء في العقم هل يعد عيبا في النكاح، على قولين:

الأول: أنه لا يعد عيباً.

وهو قول جمهور أهل العلم، إلا الحسن البصري رحمه الله فقد جعله عيبا يوجب الفسخ، واستحب أحمد أن يبين الرجل العقيم أمره قبل الزواج.

القول الثاني: أن كل عيب ينفر أحد الزوجين من الآخر، ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة، فإنه عيب يوجب الخيار، وهذا ما قرره ابن القيم رحمه الله ودلّل عليه، ووافقه على ذلك بعض أهل العلم المعاصرين ومنهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، ورأى أن عدم الإنجاب عيب يوجب الخيار للزوج أو الزوجة.

قال رحمه الله: " والصواب أن العيب كل ما يفوت به مقصود النكاح، ولاشك أن من أهم مقاصد النكاح المتعة، والخدمة، والإنجاب، فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب، وعلى هذا فلو وجدت الزوج عقيما، أو وجدها هي عقيمة فهو عيب. (الشرح الممتع).

• هل كون المرأة تصيبها الاستحاضة أكثر الشهر يعتبر عيب أم لا؟

نعم.

كون المرأة يصيبها دم الاستحاضة أكثر الشهر، فهذا عيب يؤذي الزوج ويتسبب في حصول شيء من النفرة بين الزوجين.

وعلى هذا، يجب على المرأة أن تخبر خطيبها بذلك.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "قال في الروض: " واستحاضة " وهي استمرار الدم الخارج من المرأة، وهو دم طبيعي لكنه مرض، بخلاف الدم الناشئ عن عملية في الرحم مثلاً، فالدم الناشئ عنها ليس استحاضة إلا أنه ملحق بها في الحكم، فالاستحاضة عيب؛ وذلك لأننا لو قلنا: إنها تمنع الوطء لخوف العنت فهذا عيب واضح، وإذا قلنا بالقول الصحيح أنه يجوز وطء المستحاضة فإنه وإن جاز وطؤها، فلا شك أنه يحدث للرجل نفوراً من هذه المرأة المستحاضة، فكلما جامع وجد نفسه متلوثاً بالدم، هذا لا شك أنه ينفر منها، ويمنع من كمال الاستمتاع .... (الشرح الممتع)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فصل في العيوب المثبتة للفسخ: والاستحاضة عيب يثبت به فسخ النكاح في أظهر الوجهين .. وترد المرأة بكل عيب ينفر عن كمال الاستمتاع.

وهذا ما لم يمكن علاجه، فإن أمكن العلاج فلا يلزمها إخباره بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>