٣٧٩ - وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رضي الله عنه- قَالَ (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُوتِرُ بِـ "سَبِّحِ اِسْمَ رَبِّكَ اَلْأَعْلَى"، و: "قُلْ يَا أَيُّهَا اَلْكَافِرُونَ"، و: "قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ. وَزَادَ: - وَلَا يُسَلِّمُ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ -.
٣٨٠ - وَلِأَبِي دَاوُدَ، وَاَلتِّرْمِذِيِّ نَحْوُهُ عَنْ عَائِشَةَ وَفِيهِ (كُلَّ سُورَةٍ فِي رَكْعَةٍ، وَفِي اَلْأَخِيرَةِ: "قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ"، وَالْمُعَوِّذَتَيْن).
===
• ما صحة أحاديث الباب؟
حديث أبي بن كعب، سنده صحيح، وعند أبي داود زيادة: (إذا سلم قال: سبحان الملك القدوس) ثلاثاً.
وأما حديث عائشة ففيه ضعف، بذكر المعوذتين.
قال ابن الجوزي: أنكر أحمد، وابن معين زيادة المعوذتين.
• ما السنة في القراءة في الشفع والوتر؟
السنة أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة [الأعلى] وفي الثانية [الكافرون] وفي الثالثة [قل هو الله أحد].
واستحب الإمام مالك والشافعي، قراءة المعوذتين بعد الإخلاص.
لحديث عائشة.
لكنه ضعيف، ففيه انقطاع، فإن جريج لم يسمع من عائشة. [قاله أحمد وجماعة]
والراوي خصيف بن عبد الرحمن سيء الحفظ.
ولذا قال العقيلي: أما المعوذتين فلا تصح.
• اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟
- زيادة رواية النسائي ظاهرها أنه كان يسردها دون تسليم، لكن هذه الرواية فيها ضعف، وإن ثبتت فيكون قد فعله أحياناً.
- الأفضل عدم المداومة على هذه السورة، لئلا يظن العوام وجوبها.
- جاء زيادة عند النسائي، في حديث أبي بن كعب: ( … فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات).
وفي حديث عبد الرحمن بن أبزى وهو صحابي صغير (ويرفع بسبحان الملك القدوس صوته بالثالثة) رواه أحمد والنسائي.
وزاد الدار قطني من حديث أبي بن كعب: (ربّ الملائكة والروح) وضعفها بعض العلماء.