للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما الجواب عن حديث ابن عمر (ارتقيت يوماً بيت حفصة … )؟

أ-أنه فعل، وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قول، والقول أقوى من الفعل.

ب-أن الفعل يحتمل الخصوصية أو غيرها.

ج-أن هذا الفعل لو كان شرعاً لما تستر به.

• ما حكم استقبال النيرين (الشمس والقمر) حال قضاء الحاجة؟

ذهب بعض الفقهاء إلى أنه يكره استقبال النيرين.

أ-لما فيها من نور الله.

ب-ولحديث ورد (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يبول الرجل وفرجه بادٍ إلى الشمس أو القمر).

والصحيح أنه لا يكره.

أ-التعليل الذي ذكروه منقوض بسائر الكواكب.

ب-وأما الحديث فباطل، قال ابن حجر: هذا حديث باطل لا أصل له، وقال النووي: هذا حديث باطل.

قال ابن القيم رحمه الله: وأما استدلاله بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عند قضاء الحاجة عن استقبال الشمس والقمر واستدبارهما، واحتج بالحديث، فهذا من أبطل الباطل، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينقل عنه ذلك في كلمة واحدة، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مرسل ولا متصل، وليس لهذه المسألة أصل في الشرع. والذين ذكروها من الفقهاء: منهم من قال: العلة أن اسم الله مكتوب عليهما، ومنهم من قال: لأن نورهما من نور الله، ومنهم من قال: إن التنكب عن استقبالهما واستدبارهما أبلغ في التستر وعدم ظهور الفرجين.

وقال السعدي: والصحيح أنه لا يكره استقبال النيرين وقت قضاء الحاجة، والتعليل الذي ذكروه، وهو لما فيهما من نور الله تعالى، منقوض بسائر الكواكب، وعلة غير معتبرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>