للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٤٦ - وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (أَحَبُّ اَلْكَلَامِ إِلَى اَللَّهِ أَرْبَعٌ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اَللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

===

[ماذا نستفيد من الحديث؟]

نستفيد استحباب هذا الذكر، وأنه أحب الكلام إلى الله.

قيل: أحب الكلام، أي من كلام البشر، ورجحه النووي.

لأن القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق.

وقيل: المراد الكلام المتضمن للأذكار والدعاء، واختاره القرطبي.

لماذا كانت هذه الكلمات أحب الكلام إلى الله؟

وإنما كانت هذه الكلمات أحب الكلام إلى الله، لاشتمالها على أمور عظيمة، وهي تنزيه الله، ووصفه بكل ما يجب له من صفات الكمال، وإفراده بالوحدانية والأكبرية.

[اذكر بعض فضائل هذه الكلمات؟]

أولاً: أنها أحب الكلام إلى الله.

كما في حديث الباب.

ثانياً: أنها خير مما طلعت عليه الشمس.

لحديث أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ) رواه مسلم.

ثالثاً: أنها الباقيات الصالحات (عند كثير من العلماء).

كما تقدم في الحديث السابق.

رابعاً: أنها غراس الجنة.

عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّى السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر) رواه الترمذي.

[اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟]

أن فضلها وحصول ثوابها لا يقتضي ترتيبها كما جاءت في الحديث، بل لا بأس بتقديم بعضها على بعض.

إثبات محبة الله تعالى.

الحث على لزوم هذه الكلمات.

<<  <  ج: ص:  >  >>