للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ما حكم أكل لحوم الحمر الوحشية؟

حلال.

وقد جاء في حديث جابر قال (أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش، ونهانا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحمار الأهلي) رواه مسلم.

وفي حديث أبي قتادة قال (قلت: يا رسول الله، أصبت حمار وحش وعندي منه فاضلة، فقال للقوم: كلوا، وهم محرمون). متفق عليه.

فقد أمر -صلى الله عليه وسلم- الصحابة بالأكل من حمار الوحش وهم محرمون، وهذا دليل على حله.

- سبق أن سؤر الحمار الأهلي طاهر وسبقت الأدلة على ذلك في حديث الهرة.

• ما الجمع بين حديث الباب حيث جمع بين اسم الله واسم الرسول في ضمير واحد، وبين حديث عدي بن حاتم: أن رجلاً خطب عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال -صلى الله عليه وسلم-: بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله فقد غوى؟

الجمع من وجوه:

أ- أن هذا من خصائصه -صلى الله عليه وسلم-، فيجوز له الجمع في الضمير بينه وبين ربه، وذلك ممتنع على غيره.

ب- أن الإنكار على هذا الخطيب، لأن الخطبة شأنها البسط والإيضاح واجتناب الإشارات، وثنّى الضمير في حديث الباب، لأنه ليس خطبة وعظ، وإنما تعليم حكم.

قال النووي: والصواب أن سبب النهي أن الخطب شأنها البسط والإيضاح واجتناب الإشارات والرموز ولهذا ثبت في الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ليفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>