وقال ابن حجر: قال أكثر العلماء تزول الهجرة بمجرد السلام ورده … واستدل للجمهور بما رواه الطبراني من طريق زيد بن وهب عن بن مسعود في أثناء حديث موقوف وفيه ورجوعه أن يأتي فيسلم عليه.
[اذكر بعض الفوائد العامة من الحديث؟]
- التعبير في الحديث بالإخوة إشارة واضحة إلى الحث على التواصل والتحذير من الهجران والتقاطع.
- أذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الهجر دون ثلاثة أيام، لأن الإنسان ربما يكون بينه وبين أخيه شيء فيكون في القلب شيء، فبعد الثلاثة أيام يذهب ما في القلب من الأحقاد وغيرها.
- الهجر حرام، لكن إذا كان الهجر لمصلحة دينية، فإنه لا بأس به، بل ربما يكون مستحباً، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بهجر كعب بن مالك وصاحبيه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع الذين تخلفوا عن غزوة تبوك.
- أن إنهاء التهاجر يكون بالسلام.
- فضيلة ظاهرة لمن يبدأ بالسلام من المتهاجريْن.
- أن السلام من أسباب المحبة وتأليف القلوب، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
- ينبغي على المسلم أن يتناسى الأحقاد ويسرع إلى الصلح ليفوز بالفضل.
- حرص الشريعة في النهي عن كل ما يؤدي إلى التهاجر والتقاطع.
- ينبغي على المسلمين أن يكون إخوة متحابين، كما قال تعالى [إنما المؤمنون إخوة فاصلحوا بين أخويكم].
- أن الشيطان يحرص كل الحرص على إيجاد العداوات والبغضاء والتهاجر بين المسلمين.