قال النووي: والحكمة في هذا أنه أشبه بالتواضع، وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض، وأبعد من هيئات الكسالى فإن المنبسط كشبه الكلاب، ويشعر حاله بالتهاون بالصلاة وقلة الاعتناء بها والإقبال عليها
- اذكر بعض الأدلة أنه لم يأت التشبه بالحيوانات إلا في مقام الذم؟
قال تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً).
وقال تعالى (اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (لا يبرك أحدكم كبروك البعير) رواه أبو داود.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (مثل الذي يتكلم الإمام يخطب كالحمار يحمل أسفاراً) رواه أحمد.
(ونهى -صلى الله عليه وسلم- عن التفات كالتفات الثعلب).
• ماذا نستفيد من قولها (وكان يختم بالتسليم)؟
نستفيد أن التسليمتين ركن لا تصح الصلاة بدونهما.
قال الشيخ ابن عثيمين: والصحيح: أنه لا يجوز الاقتصار عليها لا في الفرض ولا في النفل، وأن الواجب أن يسلم مرتين؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم من الصلاة مرتين، ويقول:(صلوا كما رأيتموني أصلي) فكون النبي -صلى الله عليه وسلم- يواظب على التسليمتين يدل على أنه لا بد منهما، وهذا هو المشهور عند علماء الحنابلة رحمهم الله.
وذهب جمهور العلماء إلى أن التسليمة الأولى ركن والثانية مستحبة.