للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٢١ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (إِذَا دَعَا اَلرَّجُلُ اِمْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ، لَعَنَتْهَا اَلْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.

وَلِمُسْلِمٍ (كَانَ اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا).

===

• ماذا نستفيد من الحديث؟

نستفيد: أنه يحرم على المرأة أن تمتنع إذا دعاها زوجها إلى الفراش.

ووجه التحريم: لعن الملائكة.

ومما يدل على ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة: … والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى) رواه ابن خزيمة وليمة عرس

• ما عقوبة المرأة إذا دعاها زوجها للفراش وامتنعت من غير سبب؟

أولاً: لعنتها الملائكة حتى تصبح.

لحديث الباب.

ثانياً: غضب الله حتى يرضى الزوج.

لرواية مسلم (والذي نفسي بيده، ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه، فتأبى عليه، إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها).

• لماذا صار هذا الترهيب للمرأة إذا لم تستجب لزوجها؟

لأن امتناعها يؤدي إلى الإضرار بالزوج، لأنه قد يؤدي به إلى الأمر المحرم، وما يسببه الامتناع من التوتر النفسي والغضب.

• ماذا يستثنى من ذلك؟

إذا كان يضر بها أو يشغلها عن فرض.

يضرُّ بها:

مثال: لو فرض أنها حامل، والاستمتاع يشق عليها مشقة عظيمة، فإنه في هذه الحالة لا يجوز له أن يباشرها.

أو يشغلها عن فرض:

مثال: كأن يطلب منها الجماع وهي لم تصل الفجر وقد بقي على طلوع الشمس زمناً قليلاً (كأربع دقائق مثلاً)، فهنا لا يجوز له أن يستمتع بها، لأنه يشغلها عن فرض وهي الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>