٢٦٢ - وَعَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي، حَتَّى اَلْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا اَلرَّجُلُ مِنْ اَلْمَسْجِدِ - رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَاَلتِّرْمِذِيُّ وَاسْتَغْرَبَهُ، وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ ..
===
(القذاة) بزنة حصاة، وهي مستعملة في كل شيء يقع في العبث وغيره إذا كان يسيراً.
• ما صحة حديث الباب؟
الحديث ضعيف ولا يصح، لأنه من رواية المطلب بن عبد الله، وهو لم يسمع من أنس، وفيه ابن جريج وهو مدلس.
-الحديث فيه زيادة (وعرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أرى ذنباً أعظم من آية من كتاب الله أو سورة حفظها ثم نسيها).
• على ماذا يدل الحديث؟
الحديث يدل على فضل إخراج القذى من المسجد وأنه مأجور عليه وإن قلّ أو حقر.
لكن الحديث ضعيف، ولم يرد حديث في فضل تنظيف المسجد خاصة.
لكن تنظيف المسجد وكنسه أجره كبير.
• اذكر بعض الأحاديث التي تدل على أن الإنسان لا ينبغي أن يستحقر العمل القليل؟
حديث الباب، وهو ضعيف كما سبق.
قوله -صلى الله عليه وسلم- (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) رواه مسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (رأيت رجلاً يتقلبُ في الجنة في شجرةٍ قطَعَها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين) رواه مسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (بينما كلبُ يُطيف بركيّة قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغيٌ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فاستقتْ له به فسقته فغُفِر لها به) رواه البخاري.
[الموق] الخف [يُطيف] يدور [رَكيّة] البئر.
لأن الإنسان لايدري أي أعماله أخلص، فالعبرة بالإخلاص وما يقع في القلب من صحة القصد وسلامة النية.
• هل ورد حديث في ذم من حفظ القرآن ثم نسيه؟
نعم، ورد حديثان:
حديث الباب، وهو لا يصح.
وحديث ( … فهو أجذم … ) عند أبي داود ولا يصح.
ولا يصح في ذنب من نسي شيئاً من القرآن حديث.