• ما حكم المصلي إذا زاد في صلاته؟ ومتى يسجد؟
إذا زاد المصلي قياماً أو ركوعاً سهواً، فله حالتان:
الأولى: أن يذكر في أثناء قيامه.
فهنا يجب عليه أن يجلس في الحال ويسجد للسهو بعد السلام.
مثال: رجل قام إلى خامسة في العشاء، فتذكر ذلك وهو في القيام أو هو راكع؛ فإنه يرجع ويجلس فوراً، لأن هذه زيادة.
الحالة الثالثة: إن علم بالزيادة بعد سلامه؛ فإنه يسجد للسهو بعد السلام.
مثال: رجل لما سلم من الصلاة ذكر أنه صلى خمساً، فهنا يسجد للسهو، ويكون بعد السلام.
لحديث ابن مسعود قال: (صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمساً، فقلنا: يا رسول الله، أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً، قال: إنما أنا بشر مثلكم أذكر كما تذكرون، وأنسى كما تنسون، ثم سجد سجدتين للسهو).
وفي رواية: (بعد السلام والكلام).
• هل يجب على المأمومين أن ينبهوا الإمام إذا أخطأ؟
نعم، يجب عليهم أن ينبهوه إذا أخطأ، وهذا فيما إذا كان الخطأ مفسداً للصلاة.
وأما إذا كان الخطأ لا يفسد الصلاة فإنه لا يجب لكن يستحب.
مثال: لو قال (أهدنا الصراط المستقيم) فهنا يجب عليهم أن ينبهوه، لأن هذا الخطأ يفسد الصلاة، لأن (أهدنا) غير معنى (اهدنا)، لأن (أهدنا) أي: أعطنا هدية.
ولو قال (الحمدِ لله رب العالمين) فهنا لا يجب لكن الأفضل أن يردوا عليه. (الشيخ ابن عثيمين).
• لكن هل يجب على غير المأمومين أن ينبهوا الإمام؟ كما لو شخص يصلي وبجانبه رجل جالس فرآه نسي سجدة؟
الأقرب أنه يجب، لأن هذا داخل في عموم قوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى). (الشيخ ابن عثيمين).
• ماذا نستفيد من قوله -صلى الله عليه وسلم- (إنما أنا بشر)؟
أ- أنه -صلى الله عليه وسلم- يعتريه ما يعتري البشر من المرض والجوع والعطش والألم، لكنه يتميز بالرسالة.
ب- بطلان دعوى من يقول إنه يعلم الغيب.
ج- أنه -صلى الله عليه وسلم- لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً، وأنه عبد كغيره من العبيد، وقد أمر الله أن يقول ذلك (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً).